من مواعظ زيد بن حارثه رضي الله عنه كتبها الى أبي ابن كعب رضي الله عنه
"اما بعد فان الله قد جعل اللسان ترجمانا للقلب وجعل القلب وعاء ينقاد اله اللسان فاذا كان القلب على طوق اللسان جاء الكلام وئتلف القول واعتدل ولم يكن للسان عثرة ولا زلة ... هل تجد عند احد شرفا او مروءة اذا لم يحفظ ما قال ثم يتبعه ولا يكون بصيرا بعيوب الناس فان الذي يبصر عيوب الناس ويهون عليه عيبه كمن يتكلف مالا يؤمر به "
يقال انه جاء رجلان الى احد العلماء الصالحين يزورانه ويتعلما منه فأبصرا بين يديه هرين جعل كل واحد منهما رأسه على الآخر في انس وموده غامره فقالا له :
هكذا ينبغي ان تكون الاخوة !!
فلم يجبهما واخذ قطعه من لحم ورمى بها الى الهرين فوثب كل واحد منها على الاخر لياخذ القطعه فالتفت العالم الى الرجلين وقال لهما :
هكذا كانت الاخوه حتى دخلت الدنيا فأفسدتها .