1- عقيدة واضحه :
تتلخص في أن وراء هذا العالم البديع المنسق المحكم ربا واحدا خلقه ونظمه وقدر كل شيء فيه تقديرا وهذا الاله أو الرب ليس له شريك ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد .
2- عقيدة الفطره :
عقيدة متوافقة ومتفقة مع الفطره ومنطبقة معها كما قال تعالى :
(فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها) سورة الروم آيه -30-.
3- عقيدة ثابته :
عقيدة ثابته لا تقبل الزياده والنقصان ولا التحريف ولا التبديل فليس لحاكم من الحكام أو مجمع من المجامع العلمية أو مؤتمر من المؤتمرات الدينيه أن يضيف اليها أو يحور فيها كما قال النبي صل الله عليه وسلم :
"من أحدث في أمرنا هذا ماليس نته فهو عليه رد " .
وقوله تعالى : (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) سورة الشورى -21-.
4- عقيدة مبرهنه :
عقيدة مبرهنه تتبع كل قضيه بالحجة الراسخه والبرهان والدليل الواضح فمثلا في قضية البعث يدلل على امكانية البعث بخلق الانسان أول مره .
5- عقيدة وسط , وسط في كل شيء :
عقيدة وسط لا نجد فيها افراطا ولا تفريطا .. لافضت الانكار الملحد ورفضت التعدد الجاهل وخلت من التجسيد التي وقعت فيه عقائد اخرى ونزهت الله عن مشابهة مخلوقاته فقال : "ليس كمثله شيء" .
ولذلك حتى يكون الاسلام مشروعا حضاريا حقيقيا به تسعد البشريه يجب أن يقوم على مقومات ثلاث :
أ - العنصر العلمي : به يكشف المسلمون قانون الحياة وسنة الوجود وبه يندفع أهل الايمان نحو غايتهم في اكتساب العلم الذي يوصلهم للمعرفه الصحيحه وممارسة العمل الصالح لبناء حياة سعيده .
ب- العنصر التربوي : وبه يعلم المؤمن كيف يحب الله عز وجل وينقاد للحق ويجاهد نفسه وهواه كي يكون الانسجام المطلوب بين ارادته أي سلوكه في الحياه وبين مراد الله أي منهاجه القويم .
ج- عنصر القياده والتوجيه : بهذا العنصر يخطط أهل الايمان للانسان فاعليته الفرديه والاجتماعيه في مجالات التشريع والتنفيذ والقضاء ويضمن عملها بانسجام على صعيد التعاون المشترك كي يسير بالحياة ويرقى بها نحو التطور والازدهار والتكامل .
الايمان والحياة
د. يوسف القرضاوي
كتاب أثر العلماء المسلمين في الحضارة الاوروبية .